کد مطلب:239380 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:280

العلویون فی الماضی البعید ..
بعد أن أمعن الأمویون فی الانحراف عن الخط الاسلامی القویم، و أصبح واضحا لدی كل أحد، أن هدفهم لیس الا الحكم و السیطرة، و التحكم بمقدرات الأمة و امكاناتها .. و أن كل همهم كان مصروفا الی المللذات و الشهوات، أینما كانت ، و حیثما وجدت ... و لیس لمصلحة الأمة، و سعادتها، و رفاهها عندهم أی اعتبار ..

و بعد أن لجوا فی عدائهم لأهل البیت علیهم السلام، و بلغوا الغایة فیهم، قتلا، و عسفا، و تشریدا .. و خصوصا ما كان منهم فی وقعة كربلاء التی لم یعرف التاریخ أبشع، و لا أفظع منها .. و جعلهم لعن علی علیه السلام سنة لهم، یشب علیها الصغیر، و یهرم علیها الكبیر .. ثم ملاحقتهم لولده، و لكل من یتشیع لهم، تحت كل حجر و مدر، و فی كل سهل و جبل ؛ لیعفوا منهم الآثار، و یخلوا منهم الدیار ..

بعد كل هذا .. و بفضل جهاد أهل البیت المتواصل، فی سبیل توعیة الأمة، و تعریفها بأحقیتهم، و بحقیقة، و واقع تلك الطغمة الفاسدة .. كان من الطبیعی أن ینمو تعاطف الناس مع أهل البیت



[ صفحه 22]



و یزید، كلما ازداد نفورهم من الأمویین، و نقمتهم علیهم؛ و ذلك تبعا لتزاید وعیهم، و تكشف الحقائق لهم؛ و لأنهم أدركوا من واقع الأحداث التی مرت بهم : أن أهل البیت علیهم السلام هم : الركن الوثیق، الذی لا نجاة لهم الا بالالتجاء الیه، و ذلك الأمل الحی، الذی تحیا به الأمة، و تحلوا معه الحیاة ..